قصيدة رثـــــاء

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبي أرسله، أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلي أصحابه صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين
وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى
أما بعد

قطارة الحياة 000 قصيدة رثاء

من المستشار الدكتور/ علي أحمد علي شلوفة العدوي

رئيس مفوضية بالنيابة الإدارية و عضو المجلس الاستشاري لإقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي
وهـو شاعر متمكن وصدر له ديوان قطار الحياة 2007 وديوان عاشق البدر 2008 وحاصل علي دكتوراة من حقوق عين شمس وجاري إعداد دكتوراه ثانية0
وذلك في رثــاء المرحوم الأستاذ الشاعر عبدالحميد عبد المنعم فارس العدوي المدير المالي والإداري الأسبق بشركة مصر لأعمال الأسمنت المسلح و أحد بناة السد العالي - حاصل علي وسام الاستحقاق من السيد الرئيس جمال عبدالناصر
وشاعر وعضو مجلس إدارة جماعة أبللو لمؤسسها جبران خليل جبران وبدأت بالشعر المهجري وصدر له:
1-كتاب الشاعر الخالد
2- ديوان صوت من الخلود
3- ديوان وجدان شاعر
توفي 1999 تقريبا
القصيدة:
قـطـار الحـيـاة بـنـا ينـحـدرفـأيـن النهـايـة والمسـتـقـر؟
يخب بنا فـي خضـم الزمـانيعـبـئـه كـــل حـيــن غـبــر
يسـيـر بـنـا لا يبـالـي بـمــانلاقي علي متنـه مـن خطـر
ويـومــاً يجـمـعـنـا ركــبــهويـومــاً يفـرقـنـا المـنـحـدر
وحلـو المـقـام عـلـي متـنـهوفـي دربـه موجـز مختصـر
يخـادعـنـا إن صــفــا وردهويسلب منـا النهـي والبصـر
إذا مــــا تـأمـلـتـه خـلــتــهعــدواً ينازلـنـا فــي حـــذر
فكـم راح يسـحـق أحلامـنـاويقضي علي الأمل المنتظر
وكم راعنى أن عبـد الحميـدتخلـف عـن ركـبـه واستـتـر
لقـد كـان نجمـاً علـي دربـهشقيـق الثريـا وصفـر القـمـر
يضـيء لنـا فكـره المستنيـرظـلام الدجـي ويزيـل الكـدر
ويـرشـدنـا عـلـمــه كـلـمــاتهيـم الـرؤى وتزيـد الـغـرر
وأعجـب أن قـطـار الحـيـاةيخلـفـه وهـــو بـــدر أغـــر
فمـاذا يـريـد قـطـار الحـيـاةبـنـا إذ يخـلـف عـنـا القـمـر
ومـاذا لنـا فـيـه مــن بـعـدهأمن مأرب فـي خضـم عكـر
نصارع فيه خطوب الزمـانتداهمـنـا مـوجـعـات أخـــر
وقد غاب عنا الرشيد فصرناحيـاري علـي دربـه ننـحـدر
وقد غاب عنـا الخبيـر الـذيتمـرس فـي دربــه واختـبـر
سل الناس عنه وعـن مجـده- فألسـنـة الـحـق لا تسـتـتـر
قضي الله إيداعها في الورىوألزمها الصدق عنـد الخبـر
وعـن شعـر تـلـك وجـدانـهفمـا هـي إلا خمـيـل وزهــر
لقد ورث الشعر عـن شاعـروعن عالم طـاب عنـه الأثـر
فصـار بـه فـارسـاً ذا بـيـانلـه فــي معانـيـه كــر وفــر
فـقـيــد الــمــرؤة لـبـيـتـهـاوأنت لهـا خيـر مـن ينتصـر
وأثـرتـهـا وفـديــت الـــذيدعـتـك لتنـقـذه مــن خـطـر
فلله درك مـــــن فـــــارسيجـوب الشـدائـد ولا يعـتـذر
يجـود بمـا كـان فـي وسعـهويـنـفـقــه دون أن يــدخـــر
وللـنـبـل فــــرض وفـيـتــهكدأبـك فـي كـل حـال وأمـر
وذلك بعض الذي قـد شببـتعليـه ولقنـتـه فــي الصـغـر
ترعرعـت فـي كنـف طيـبففاض العطاء وطـاب الثمـر
وللعلـم فضـل عـلـي أهـلـهيـزيـد ويـمـتـد ولا ينـحـسـر
ولله فــــي خـلــقــه آيـــــةوموعظة فـي الـورى تدكـر
يد العلم أن غرسـت غرسهـاتـكـفــل إنـبـاتــه الـمـقـتـدر
فيـنـبـتـه طـيـبــاً طــاهــراًنقـيـاً سيجـنـبـه كـــل شـــر
فقيد المروة صـدق الحديـثيبـلـغ عـنـك حمـيـد الـسـيـر
عقدنـا علـيـك لــواء عقلـنـابه وكل حين وفـي كـل أمـر
كمـا كنـت للضعفـاء المـلاذوداعيـة الخيـر بيـن البـشـر
لنـا الله بعـدك عبـد الحمـيـدلقد كنت ملء الجحا والبصر
نـعـيـت لـقـلـبـي فـعـزيـتـهوقلـت لـه: ابتليـت فاصطبـر
أللـمـرء حــق عـلـي ربــهوسـيـده المـوجـد المقـتـدر !
وقلـت لـه لا تشـق الجيـوبوإن كـان يدميـك هـذا القـدر
تــأدب لـــه وتـأســي بـــهفشيمته الصبر في كـل ضـر
وقلـت عزائـي فــي ذكــراهفمـنـه يـفـوح عبـيـر عـطـر
وأن عـطـاء بـــدا شـامـخـاًبنـتـه يــد المـجـد لا يـنـدثـر
وأن جميع الـورى راحلـونإلـي غايـة ليـس عنهـا مـفـر

موضووووع رااائع يسلمو

تحيــــــــــــــاتي

» قصيدة تأمل خلق الله
» قصيدة إلى قُـــرُودِ الدَّانِمَرْكِ المَـلْعُـونِـيـن
» قصيدة الوفاء للبحتري
» قصيدة رائعة عن حال الدنيا
» قصيدة لمنتدانا الغالي